صور نادرة للشاعر محمد الفراتي – لمجلة حضارة وتراث دير الزور

بريشة الفكر كم أبرزت مـــن صور

ونقول لك: بريشة الفن كم أبدعت من عمل..

لأول مرة تتعرف على بيت شاعرنا الكبير محمد الفراتي رحمه الله

مع الجديد الموثق من الكلام والصور.. نتابع:

وما لا يعرفه الكثير أنه فنان يرسم بالريشة كما يرسم بالكلمات,

وبيته الديري تحفة فنية – موازييك وشغل حفر خشب .. أجاد فيه التفنن ..

من لوحات وصور آثارية وخطوط عربية وأقوس وأميال .. وتحف .. وكأنك في متحف ببيت ديري عتيق .

بيته من الداخل, كما بيوت دمشق القديمة..

صور للشاعر الفراتي في بيته ومع أصادقائه ..

وهو يستقبل به وفوداً رسمية و وطنية وشعبية

له رحلات عديدة إلى البلاد العربية منها –

البحرين أثناء نفيه وكذلك العراق

زار بيت المقدس.

صورت بالشعر إلهامي ووجداني
وما عرضت سوى طبعي لإنسان
صورت فيه شعوري بالحياة على
مقدار حسي بها تــصوير فنـــــان
بريشة الفكر كم أبرزت مـــن صور
تختـــــال من وشيها في كل فتان
غـــــــــريبة أبداً تلقــــــــاك عابــثة
وكالحـــــــــــياة تراها ذات ألـــوان
محمد بن عطا الله بن محمود عبود الملقب بـ (محمد الفراتي)

ودرس في مصر.

..ديرالزور…الزمان : ..شهر آذار من عام 1936 م..
((بيان من الشاعر محمد الفراتي )))
…— كاد الأمر أن يكون خطيرا —-…

نتيجة ما فعله المحتل الفرنسي في البلاد السورية ..ومضايقة الأهالي بشكل مثير..وضع الأستاذ الشاعر محمد الفراتي بيانا موجزا (إن ماتقوم به قوات الأمن هي أعمال شاذة )..قامت سلطات الاحتلال بإحالته إلى محكمة بداية دير الزور ..
وكان رئيس المحكمة وقتذاك عبد الحميد حمران من مدينة حماة , اشتد الزحام في باحة المحكمة ..وتم استجواب الشاعر الفراتي ..ووصل رئيس المحكمة إلى تلاوة هذه الجملة (كاد الأمر أن يكون خطيرا )..وجرت مناقشة بين رئيس المحكمة
التابع للمستعمر الفرنسي والشاعر الفراتي حول هذه الجملة ..ولما فرغ قال الفراتي للرئيس (أرجو إعراب كاد ), ولم يكن من نصاب المحكمة من يعرف النحو والصرف ..لإعراب كاد (وهي للتقريب )..فرأت المحكمة أن الموقف يمس كرامتها ..فقررت عدم مسؤوليته , وصرفته لتخرج من هذا الموقف الحرج , وبعد أيام انتشرت في دير الزور قصيدة عامرة نظمها الشاعر الفراتي ..منها :
فالدير عند أناس لا خلاق لهم …كخبز حوران مأكول ومذموم .\
فالروض للبلبل الغريد مرتبع …وقد تحلى به الغربان والبوم .\
من جاء بالبيك من فردوس غوطته …فبالفرات ابن سوق الخيل مظلوم.\

أدخلته الجامعة الأميركية في بيروت  ببرنامجها الدراسي مع قائمة الشعراء المعاصرين.

من مواليد مدينة دير الزور عام  1890م

توفي الفراتي في دير الزور عام 1978م

ومما لا يعرفه إلا قلة من القوم بعد الاستقلال عين قيماً للمكتبة الوطنية(بمثابة المركز الثقافي) براتب عامل نظافة يقبضه من بلدية دير الزور.

وعند وفاتة شيعته القلة القلية من الناس إلى مثواه الأخير – رحمه الله –

هي الحـــــــــــياة تراها ذات ألـــوان.

بقلم: غسان الشيخ الخفاجي.

المراجع:

1  – الباحث: غسان الشيخ الخفاجي عن كتابه السيرة الذهبية لدير الزور

2  – أرشيف ومذكرات: غسان الشيخ الخفاجي

3  – حفيد الشاعر محمد الفراتي الذي زودنا بالصور مشكوراً وبعض المعلومات عن الشاعر الفراتي .. رحمه الله