الطب الشعبي :
يطلق على الطب الشعبي بدير الزور “الطب العربي” .
و الكلام هنا عن الكسور وتجبيرها .
– يوجد في الدير جماعة يعتبرون من أمهر المجبرين ,
مثل بيت الأوسطه اسماعيل ومنهم أُسطه حسين ومحمد.
كما اشتهر “شيت” و والده عبد الله البيطار ،
وأخيرا أبو احمد المجبر :
– اسمه توفيق أحمد اليوسف.
– وهو من عشيرة الشلاهمة
– تولد ١٩٣٢ توفي عام ٢٠٠٢ م رحمه الله
–ورث المهنة عن والده الشيخ أحمد اليوسف الذي مارسها أيام العثمانيين, بين عامي 1890 و عام 1940 في منزله في الحويقة.
واضرب مثالا عند تجبير كسر بشكل خاطيء يقوم المجبر الشاطر
بلفه بجلد سمك, وسحب العظم لفكه واعادة وصل طرفي
العظم المكسور بشكل صحيح وغالبا يحاط الكسر باعواد رفيعة ،وتربط بشكل محكم كي لا يحدث تحرك لطرفي العظم ولتجبر بشكل صحيح ..
وقد يستعمل ايضا البيض العربي في التجبير ..
وقد شاهدت المجبر ،، أبو أحمد ،، يطلب صورة شعاعية للكسر ,
وعلى ضوئها تتم معالجة الحالة ..
ويكن له أهالي دير الزور كل احترام وتقدير, لما عرف عنه من طيب المعشر وحسن الخلق, ولا يتقاضى أجرا وكما يقال ” عمله لوجه الله تعالى”.
ويقول المهندس سامي اسماعيل:
( أيام افرنسا في الدير كسرت قدم أحد الضباط و أحضر له اطباء من بيروت لمعالجته,
وكانت اجابتهم واحدة وهي أنه لاعلاج له إلا ببتر قدمه وباسرع وقت وإلا تعرضت للتسوس وبالتالي تكون خطرا عليه ..
لكنه رفض ..وأخبره البعض أن الأسطة محمد الاسماعيل يستطيع علاجه, ومن باب الياس قبل .. وقام الأسطة بالكشف عليه ..وأخبره أنه يحتاج إلى علاج لمدة ستة أشهر ..
وقام بعلاجه وشفيت قدمه وعادت طبيعية …فقام الضابط الفرنسي باحضار شهادة ممارسة مهنة الطب مختومة من جامعة بيروت ..ولكن الأسطة لم يقبل أن يفتح عيادة لأنه كان يعتبر أن معالجة الكسور مجانية ولايجب أن يتقاضى عنها مالا) .
?الباحث: غسان الشيخ الخفاجي