أعلام من حاضرة الفراتوثائق
رمز وطني من دير الزور: نجم الدين المدلجي(1897-1968)
سيرة وطنيةمشرفة لمناضل من ديرالزور
سيرة أحد الرموز الوطنية في دير الزور: المرحوم نجم الدين المدلجي طيب الله ثراه

نجم الدين كان رجلا مخلصا لوطنه وعروبته مثقفا لديه مكتبة عامرة بكتب يندر وجودها وكان محبا لمهنته مربيا فاضلا وابا رحيما محبا لعائلته وكان مبدعا بمختلف اعماله.
– ولد نجم الدين عبد الله درويش المدلجي في دير الزور عام 1897 م.
ودخل المدرسة عام 1904م الموافق 1322 هجري(وثيقة)وذلك بعد سفر والده الى خارج دير الزور حيث انتقل منها كموظف ولانه كان لا يرغب في ان يكمل ابنه في المدارس بل فقط في قراءة القران والكتابة لذا استغل فرصة سفر والده فدخل المدرسة الابتدائية عام 1904 م بواسطة عمه حسين درويش المدلج ثم استمر بالمثابرة بالدراسة حتى أكمل المدرسة المتوسطة (الرشدية) بنجاح عام1910 م الموافق 1328 هجري
– وقد امتلك بعد ذلك مكتبته الخاصة لبيع وشراء الكتب(وثيقة).
عين بعد ذلك مدرسا بالتجهيز الاولى عام ١٩٢٠ م مع مجموعة من زملائه المدرسين مثل :
١-محمد سعيد العرفي
٢- زكي ظاهر المدلجي
٣-عبدالله الرويلي
٤-محمد الفراتي (الشاعر)
من طلابهم
١-جلال السيد
٢- عبدالقادر علوني
٣- حسين السراج
٤- توفيق للملا ابراهيم
٥- عبدالحميد مشهور
٦-احمد الفتيح
٧- اسماعيل مصطفى العاني
٨- علي الحافظ
٩- عبدالرحمان العلوني
١٠- زهدي الفياظ (وثيقة)
بعدها التحق بحركة الشباب لمقاومة الاحتلال الفرنسي وسجن عدة مرات مع زملائه كان آخرها مع محمد الفراتي (وثيقة) وبعد ان مل من المطاردات والسجون والتهديد بالإعدام من قبل الفرنسيين هرب هو وزميله محمد الفراتي من دير الزور وكان ذلك عام ١٩٢٦ م بعد ان تزوج من ابنة عمه فاطمة عبدالعزيز المدلج حيث تمكن من على ظهر الحصان بعد ان طاردته مفرزة فرنسية وهو يردد لتشجيع ذاته : انا ابو فائز
وتمكن من الدخول الى حدود المملكة العراقية وواصل السفر الى بغداد وبعد ذلك قدم طلب تعيين كمعلم في العراق وبما لديه من وثائق وشهادات(وثيقة) التي لا تزال موجودة ومكتوبة باللغة التركية وفعلا تم تعيينه معلما في جنوب العراق تحديدا في ناحية الكرادي (حاليا الرفاعي) التابعة للواء المنتفك انذاك (محافظة ذي قار حاليا).
وبعد ذلك حضرت زوجته في حظنها طفلة انجبتها بعد هروبه واسمتها فائزة لأنه كان يتمنى ان يُرزق بولد ويسميه فائز وكان تأريخ ولادتها في دير الزور عام ١٩٢٧ وفي عام ١٩٢٩ رزقا بابنة ثانية في الكرادي وأرسل على آثرها إلى صديقه(محمد الفراتي) الذي استقر بعد هروبه في البحرين يسأله فيها عن اسم للمولودة الجديدة فأجابه بقصيدة عنوانها (لو تنفع المنى) المنشورة في ديوانه طبعة ١٩٣٠ واسماها سعاد في البيت الشعري الاول من قصيدته(وثيقة)
وفي العام ١٩٣٠ رزق بابنة ثالثة وفي نفس المنطقة اسماها ليلى وفي عام ١٩٣٤ ولدت له ابنة رابعه اسماها لمياء وصار عنده اربع بنات.
انتقل من الكرادي الى هيت في لواء الدليم (الانبار حاليا) وعُين مديرا لمدرستها لغايه ١٩٣٦ وقد رُزق في هذه السنة بابنته الخامسة اسماها أمل.
وفي العام ١٩٣٧ م تم نقله الى الرمادي وعُين مديرا لمدرسة الرمادي الاولى وبقي فيها لغايه ١٩٤٣, وقد رُزق في مدينة الرمادي بولد اسماه فائز وهذا الوليد الوحيد له وكانت ولادته غام١٩٣٨ م
كما رُزق بابنتين ثم انتقل الى مدينة الفلوجة وعُين مديرا لمدرسة الفلوجة الاولى وهي المدرسة الوحيدة في المدينة واستمر في الفلوجة لمدارس مختلفة الى ان أُحيل الى التقاعد عام ١٩٦٣ وقد استمر مع عائلته بالعيش في هذه المدينة التي احبها الى ان وافاه الاجل عام ١٩٦٨ يوم ٢ كانون الاول ودُفن فيها وقد رزق فيها بخمس بنات.
كان رحمه الله يحب السفر وفي ربيع ١٩٤٧ سافر الى سوريا ومعه ابنه الوحيد فائز وُسمح له بالدخول والبقاء يومين فقط في دير الزور واُشترط عليه السفر الى دمشق لتقديم طلب رفع منع دخول سوريا والذي كان قد صدر بحقه من سلطة الاحتلال الفرنسي وقد تم ذلك وعاد الى مدينته دير الزور حيث بقى فيها شهرا كاملا.
وقد كتب كثيرا عن سفراته في مذكراته اليومية
زار لبنان عام ١٩٣٣ وزار ايران عام ١٩٥٠ وزار شمال العراق عام ١٩٥٢ وزار تركيا عدة مرات وزار المانيا ١٩٦٦ حيث كان ولده فائز يدرس الطب هناك وزار سويسرا عام ١٩٦٧ حيث كانت احدى بناته تسكن هناك (وثائق).
ألف عدة روايات كُتبت اغلبها في لواء الدليم(الانبار حاليا) من هذه الروايات
١-الزوجة الصالحة
٢-مآسي الزواج القسري
٣-لولا المحامي
٤-انا الجندي
وقد مُثلت في مدارس الفلوجة وحديثة ولكن لم تُطبع.
أوقِف اكثر من مرة بسبب اتهامه بنشاط في حركات التحرر العربي وذلك سنة ١٩٤١ في الرمادي وبالتحديد بحركة رشيد علي الكيلاني ونُفي إلى بعقوبة عام ١٩٥٩ في زمن حكم عبدالكريم قاسم وحكم الشيوعيين.
توفي رحمه الله عام 1968 ودفن في العراق حيث إقامته هناك منذعام 1926م.

مناضل من دير الزور(1897-1968)



