Uncategorized
محاولات الملاحة في نهر الفرات.. وتجربة أول سفينة(1899-1900)
محاولات الملاحة في نهر الفرات

محاولات الملاحة في نهر الفرات.. وتجربة أول سفينة(1899-1900)
(تاكيد لما نشرته مجموعة تراث ديرالزور في الايام الماضية )
عن\ (مار اغناسيوس نوري 1899-1900 رحلة الى الهند).
أتذكر أني كنت فتى في ديرالزور سنة 1873 شاهدت باخرة عثمانية في نهر الفرات وصعدت فيها حتى مسكنة وعادت بعد أيام منحدرة (عودة)وسنة 1881 وبعد ان حصلت على درجة القسيسية(قسيس) من الطيب الذكر المطران ( جرجس شلحت) في حلب في 16 نيسان .. أمرني أن أذهب الى ديرالزور لخدمة السريان فيها ، وبينما كنت على هبة السفر إليها بلغني
أن المركب البخاري وصل إلى مسكنة و سيأخذ معه أسرة والي بغداد ومن شاء الركوب إلى المدينة المذكورة وغيرها ثم يعود قريبا إلى ديرالزور .. فسافرت في 28 نيسان إلى مسكنة مع أخي سعيد وركبنا الباخرة المذكورة, وبعد أن سارت لمدة ساعتين تاه ربان السفينة( يبدو أن ربان السفينة لم يعرف المناطق العميقة في مجرى النهر) فعلقت في الأرض أمام قلعة جعبر وتوقفت السفينة عن السير.. وبينما الربان(قائد السفينة) يحاول اخراجها بدأت المياه في التناقص مما زاد الأمور تعقيدا وأمر القبطان بإنزال حمولة الباخرة إلى الشاطئ وبقينا مع الركاب أربعة أيام ننتظر الفرج , ودون فائدة..
فشاهد أخي سعيد أناسا من العرب الضاربين خيامهم بالقرب من الموقع المذكور وكان يعمل مدير مال قضاء الرقة) وذهبنا مع أخي إلى الرقة ومنها ركبنا الخيل الى دير الزور.. وصلنا الى ديرالزور في العاشر من شهر ايار.. أما أسرة والي بغداد فأرسلت ساعيا إلى حلب جلب لها الركائب وسافرت برا إلى بغداد.. وبعد وصولنا إلى ديرالزور بأيام فاض نهر الفرات ونجت السفينة (في ذلك المواقع ) .
وإلى اليوم لم يجرأ أحد أن يسير باخرة في نهر الفرات فأرضه لا تصلح للملاحة النهرية لوجود صخور وسدود قديمة متهدمة وغيرها..
وقد وسعت الدولة العثمانية كثيرا لإخراج الصخور منه وجعله صالحا للملاحة النهرية ولم تفلح.
عن\ (مار اغناسيوس نوري 1899-1900 رحلة الى الهند).
