فنون منوعة
“جسر الدوايات” بدير الزور أول جسر على الفرع الكبير لنهر الفرات

أول جسر على الفرع الكبير لنهر الفرات
((جسر الدوّايات))
هنا معلومة حاولت احضارها من بعض المراجع .
جسر الدوّايات:
هو الجسر الذي كان موجوداً قبل وجود الجسر المعلق
وأول جسر على الفرع الكبير لنهر الفرات بدير الزور
شيد في عهد السلطان عبد الحميد الثاني ..عام 1904 م
سمي بالدوّايات بسبب الأصوات التي كانت تصدر منه ليلاً أثناء الهدوء بسبب تحرك القوارب حيث كان يستند إلى أحد عشر عموداً والباقي عبارة عن قوارب مقرون بعضها ببعض بسلاسل حديدية
وقد وصفه المهندس الزراعي الباحث أحمد وصفي زكريا أثناء زيارته لدير الزور عام 1916 م عندما كلف بمكافحة آفة الجراد في لواء دير الزور خلال الحرب العالمية الأولى وكان ضابطا احتياطيا وقد كتب مذكراته خلال الفترة التي قضاها بالدير ..ومن تلك المذكرات ..ما يرويه عن جسر الدوايات ..يقول:
(( ..على الفرع الكبير لنهرالفرات هناك جسر راكب على زوارق عديدة ضخمة مقرون بعضها ببعض بسلاسل حديدية شأن الجسور الحديدية التي أدركتها في بغداد….ومن الذكريات التي لا أنساها وقفتي على الجسر الخشبي الكبير أتملى بجمال الطبيعة المجسم بمنظر الفرات الواسع….. كالبحر الهادئ،… كالصحراء الساكنة سكون الليل…، ترسل الشمس أشعتها الذهبية وقت الأصيل ..تودع الماء وتلونه بألوان قوس قزح،.. و وسط النهر حويجة… وهناك (كرد )غراف تدوربكرته ويئن ويتدفق الماء منه إلى الساقية الذاهبة لري الزروع.. وقارب من بعيد يسير الهوينى …وفي كل ذلك جمال وجلال وروعة تأخذ بمجامع القلوب))…..
في عام /1918/ م وبعد الحرب العالمية الأولى .. بدأ الجسر بالتهدّم وبدأت المياه تأكل أعمدته وسفنه وبقي صامداً حتى عام /1922/ م عندما حدث فيضان هائل جرف كل شيء أمامه، وهدم الجدران المحيطة بالبساتين وجرف السفن وكسرها وسميت هذه السنة بسنة اللوفه وبعدها عاد الناس يعبرون بواسطة السفن إلى الجانب الثاني…
وما أن حطت أقدام الفرنسيين على البلاد و أرادوا تسهيل نقل معداتهم من وإلى الجزيرة الفراتية فهدموا ما تبقى من الجسر القديم (الدوايات ) في عام /1925/.
ووضعوا أساسات الجسر المعلق الذي تعهدته شركة فرنسية .
الباحث: غسان الشيخ الخفاجي



