أعلام من حاضرة الفرات
أول نائب خضر لطفي بك الخفاجي


خضر لطفي بك الخفاجي بن ابراهيم (1857- 1932 م )
القائم مقام و. صاحب ارفع وسام ذهبي:
أحد أعيان دير الزور وأول نائب في مجلس (المبعوثان)[1]
– وعضو مجلس العشرة الذي شكله المتصرف مرعي باشا الملاح في العهد الفيصلي العربي الأول [2] .
– وهو من عشيرة البوخريص من قبائل خفاجة [3] . والتي سكنت الجزيرة الفراتية منذ العهد الراشدي . واستطاع العقيليون أن يكونوا إمارة في الموصل وعين ثمال الخفاجي حاكما للرحبة [4] وكانت لهم دولة في قرقيسيا (البصيرة) وسكنوا في الرحبة والدير قبل وبعد تشكيل دولة “بني عقيل” (في الرحبة )و التي تتألف من بني عقيل وبني خفاجة وبني المسيب ونمير وكلهم من عامر بن صعصعة وكانوا قد انتشروا ما بين الجزيرة الفراتية و الشام في عدوة الفرات , ومن أشهر أمرائهم شرف الدولة مسلم بن عقيل و الذي أخذ الأتاوة من بلاد الروم وكانت إليه أيضا ولاية رحبة مالك بن طوق [5] . وكما كان للخفاجيين دولة في الأنبار وبنوا قصر الأخيضر في الجزيرة الفراتية (بمحافظة الأنبار الحالية ).
– درس في دير الزور وأكمل تعليمه في استانبول ,
– عمل أمين سر متصرفية مدينته في عهد المتصرف صالح باشا .. – وانتخبه أهل دير الزور نائبا لهم عام 1908م , إذ آل التمثيل الانتخابي “لحلف الوسطيين ” [6] , وهم أكبر كتلة تمثل سكان الدير يليها كتلة الشرقيين ثم كتلة الخرشان , وكان أول ممثل عن لواء الزور ( دير الزور) في “مجلس المبعوثان ” ليمثل لواء الزور و الممتد من مسكنه غربا إلى عانه شرقا ومن تدمر جنوبا إلى أورفه ومشارف ديار بكر شمالا .
– كما عمل نائبا لوالي الموصل صالح باشا ) عندما انتقل إلى الموصل [7].
– ومتصرفا لعانة , وفي عام 1921 عين قائم مقام الزوية[8].
– منح الريشة الذهبية (من الأوسمة الرفيعة ) من قبل الدولة العثمانية .
– عضو مؤسس في جمعية العهد (أسست عام 1913 م )..بقيادة الضابط العربي مصطفى بقدونس .والتي ضمت بالإضافة إلى خضر لطفي الخفاجي ..الشيوخ والسادة مشعل الجربه واحمود البشير ومشرف الدندل و أحمد السيد و علي عداي و حباش الحسن و الشيخ سعد الدين الصليبي الحسيني.. وكان لها قادة سريون في حلب منهم الكواكبي ..ولعبت دورا بارزا ومثمرا في مقارعة الإنكليز بعد الحرب العالمية الأولى[9].
– عضو المجلس البلدي في دير الزور سنة 1918 م , الذي شكله أول حاكم عربي مرعي باشا الملاح المبعوث من قبل الحكومة العربية الهاشمية [10]( بعد مغادرة العثمانيون لدير الزور ).[11] و – عضو مجلس إدارة في بلدية دير الزور عام 1920 م.
صاحب ديوان وكرم و حس وطني ..وأبرز وأهم شخصيات عهده .. ذو وعي عربي إسلامي ..سبق أقرانه في تلك المرحلة بإحاطته بالمخاطر والتداعيات التي يخطط لها من قبل أعداء الأمة .
توفي في دير الزور سنة 1932 .
بقلم الباحث: غسان الشيخ الخفاجي
………………………………………….
المراجع والمصادر:
[1] أدهم الجندي – مجلة العمران – ص 96
[2] أدهم الجندي – تاريخ الثورات السورية – ص 150
[3] أدهم الجندي – مجلة العمران – 113
[4] د. علي الشعيبي – دير الزور ماض عريق وحاضر مشرق – ص 272
[5] عبد القادر عياش – حضارة وادي الفرات – ص 115
[6] محمد جمال باروت – التكوين التاريخي الحديث للجزيرة السورية – ص 73
[7] أدهم الجندي – مرجع سابق – ص 113
[8] أدهم الجندي – مرجع سابق – ص 113
[9] د.علي الشعيبي – دير الزور ماض عريق وحاضر مشرق – ص 354
[10] زبير سلطان – الثورة المنسية – ص 47
[11] أدهم آل جندي – تاريخ الثورات السورية – ص 150