لقد كان لإسلوب العثمانيين القائم على عدم التعرض لعادات وتقاليد الشعوب, وعدم المساس بتقاليدهم وديانتهم وأعرافهم ومقدساتهم ..وهذا أفسح المجال لحكم المنطقة الفراتية من قبلهم.. بعد استمالة رؤساء عشائر المنطقة [1]..

يحدنا الباحث جاسم الهويدي عن شخصية فراتية “الشيخ عبد الكريم النجرس”:
الشيخ عبدالكريم النجرس :
مساكنهم بالعشارة على شط الفرات العظيم وظهر منهم شيوخ جادوا بالكرم والشهامة والمروءة والشجاعة والحكمة..
بيوت أصيلة ومن البوحسن من يسكن سويدان شامية -وسويدان جزيرة -درنج – وفي ريف سلمية منهم اخليف الابراهيم ونخوتهم أخوة -عدلة –
برز منهم رجال اشاوس صيتهم تعدى الوطن العربي ومنهم الشيخ علي النجرس
والشيخ تركي بك المجرس -وحامد الحسين النجرس يقولون:
ان جانك جوعان انحر حامد –خبزن حار وسمنن جامد
في سنين الجوع ومحمد صالح افندي النجرس والشهم سلطان الشباب الشيخ فيصل النجرس المشعل الوضاء والقمر المنير ابو المروءة ابو صفوق .
الشيخ عبد الكريم باشا النجرس اوتي المرتبة الرفيعة في الدولة العثمانية “أمير الامراء”.
وأمير الأمراء ارفع درجة من باشا تقع تحت مرتبة وزير وبيك البيكوات – بكلر بكي- وهو الوحيد الذي قد كان قد حصل علي هذه الصفة من بين ابناء العشائر الأخرى في وادي الفرات –حكم منطقة وادي الفرات من العرسي للدبسي .
وحينما غادر الاتراك سورية وقامت الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف حسين تعاون الشيخ عبدالكريم معها فألقت الدولة العثمانية القبض عليه ..
واقتيد إلى سجن الحسكة ليسجن هناك وما إن عرف شيخ قبيلة الجبور المرحوم مسلط باشا به تدخل لدى السلطة العثمانية وبادرهم للإفراج عنه وتم الإفراج عن عبدالكريم لكنه توفي عام 1918 ويشك أن العثمانيون كانوا قد وضعوا له السم بالطعام .
الباحث: جاسم الهويدي
…………………………………
[1] الشعيبي – دير الزور ماض عريق وحاضر مشرق




رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
جزاكم الله خيرا على هذا الاهتمام بتاريخ زعماء الفرات