
عن كتاب شذرات من حياة رجل بفلم المهندس الزراعي عبد الرحمن البربندي
محمد صالح البر بندي ( 1918 – 2002م )


مدينة استقطبت عشرات بل مئات الحضارات التي ماتزال شواهدها ماثلة للعيان وطبيعة ثرية غنية معطاة أغنت الإنسان الذي استوطن ثراها ، إن كل ذلك لابد أن ينتج رجالاً شوامخ في كافة مجالات العلوم والآداب والفنون والتربية الفكرية ومن أولئك الرجال
الأستاذ محمد صالح البر بندي
* ولد محمد صالح بن شاهر المصطفى البر بندي سنة 1918 وجاءت في شهادة تحصيله الابتدائي أنه من مواليد سنة 1922
* حصل على شهادة التعليم الابتدائي سنة 1935 بدرجة جيد
* حصل على إجازة في دراسة كافة علوم اللغة العربية النحو والصرف وعروض الشعر والإنشاء والأدب من مدرس لواء الفرات العام في شهر أيلول سنة 1936
* نجح إلى الصف العاشر سنة 1937 في مدرسة تجهيز الفرات
* استحق شهادة أهلية التعليم الأولية في دورة أيار سنة 1942
* نال شهادة من دار الفتوى – الفرات التي كان يديرها الشيخ محمد سعيد العرفي مفتي محافظة الفرات وعضو المجمع العلمي العربي تفيد بقدرته في اللغة العربية والتاريخ الإسلامي كتابة وتدريساً وذلك في 3/6/1947
* حاز على شهادة الدراسة الثانوية السورية الفرع الأدبي في أيلول 1948
* شغل منصب معاون مدير المعارف ( التربية ) سنة 1948
* قدم إلى مدينة دمشق في مطلع الخمسينيات ودرس في ثانوياتها ، ودرس الحقوق ، وأثناء ذلك عين أميناً لمكتبة الجامعة ، ومنها انتدب للتدريس في المملكة العربية السعودية ، ثم عاد للتدريس في سورية .
* بعيد انتهاء خدماته في الدولة عين أميناً لمكتبة الملحقية الثقافية السعودية إلى حين وفاته في 1/10/2001م .
* تميز المرحوم صالح البر بندي بالثقافة الموسوعية ، والاطلاع الجم، والأدب الغزير ، والذاكرة المتقدة ، والمتابعة الدؤوبة ، والخبرة العريضة ، والذكاء الوقاد .
* كتب الشعر فأطرب ، والنثر فأبدع ، والمقالة فأغنى .
* رحم الله صالح البر بندي فقد كان معطاء في حياته وكبيراً في مماته لم يذكر إلا بالخير من كل معارفه وخلانه ومريديه
بعض من آثار الفقيد العلمية والأدبية :
1- مقال عن الشيخ محمد سعيد العرفي وآثاره في الفقه والاجتهاد
2- مقال وقصيدة في ذكرى الشهيد الإمام الحسين
3- قصيدة في رثاء الصديق المرحوم عبد الوهاب أدهم
4- تحية لإذاعة الرياض في بثها الجديد
5- قصيدة في رثاء المرحوم الشاعر محمد الفراتي
6- عدد كبير من القصائد الشعرية …. والمقالات الأدبية والنقدية
مؤلفاته :
1- طريق الفلاح
2- البيان في تجويد القرآن
3- الأضحية
4- الفوائد الحسان
5 – استقبال المولود
6- دروس في فقه العبادات
7- أحكام السفر وقضاياه المعاصرة
8- البحث العلمي وأصول المناظرة
9- أبرز العقود المستجدة في الفقه الإسلامي والقانوني
10- السفر وأحكام المسافر
– الدكتور محمد الحبش قال فيه ….. ستمر عشرات السنين حتى يظهر صالح بربندي جديد …. كان فاكهة من المعرفة والحكمة ، ينتثر كلما صادف أذناً وقلباً ، وكان يتدفق بكنوز المعرفة كلما رأى شوق جليسه لجديد الحكمة والمعرفة .
– نجم الدين بدر …..قال رحل جسداً….. وخلف لنا كنوزاً من الثقافة
– الشيخ مهيدي الأشرم …قال : رجل بذل وجاهد في سبيل العلم ….فهو ذكي وجدي في عمله
– الأستاذ خالد الخنين رئيس المركز الثقافي السعودي قال : عاشق للتراث والشعر والأدب يحفظ القصائد الطوال ومعلقات الشعر العربي وينتقل بك من قصيدة إلى قصيدة ومن حكاية إلى مثلها إن تكلم يغلفه القنوع بحطام الدنيا ، يؤثر على نفسه ، ويسعى في خدمة أقاربه ومعارفه .
– شقيقه عبد الرحمن يقول كان يحنو علينا كحنو الأم على ولدها وكان مثال الشمعة على رأسها النار تضيئ لنا الطريق وتقشع عنا قسوة الظلام لتبعث الأمل في النفوس والرجاء الكبير في القلوب .
ولعلي بهذه الأسطر قد استطعت أن ألقي الضوء على مسيرة حياة هذا الرجل الجليل المعطاء رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه وبارك الله في ذريته
ونختم ببعض ماقاله الأستاذ نجم الدين بدر
رحم الله الأستاذ صالح البر بندي الذي كان مثالاً يحتذى ، والذي رحل عنا جسداً لكنه بقي خالداً بما خلفه من كنوز الثقافة العامة التي ينتفع بها الناس .
قال قصيدة في رثاء الشاعر محمد الفراتي منها:
غدا طـيفك الـــــــذاوي بخلـــــــــــدٍ مخـــــلّدا
نضـيـدًا مـن الـدرّ الفريــــــــــد ممـــــــــــــجَّدا
أفـاء عـلـيـــــــــــه الله فكـــــــــرًا وروعــــــــــةً
ســــــمت فـي مـجـال الفــــــــن غايًا ومَنْشَدا
ونفسٌ زهـــــــــت فـي الـحـادثـــــــــــات مُعزَّةً
تجلّــــــــت بروحٍ للـمــــــــــــــلا ظل مُنْشــــدا
وخُــــــــلْقٌ كــــريـمٌ قـد تـــــــــــــواضعَ مخلصًا
تـــــــــربّى بآداب الرســــــــــــــــول وأرشــــدا
فعــــــــلَّم أجــــيـالاً وهــــــــــــــذب أنفسًـــــــا
مُـــــــربٍّ بخلق الـمــــكرمـات قـــــــــــــد ابتــدا
تقول ابنته الدكتورة الصيدلانية: ميادة البربندي: الله يرحمك.ياابي ..كنت علماً من أعلام ديرالزور .كنت نجما مضيئا بعلمك واخلافك وتهذيبك ..لن ولن انسى ..مابذلته من أجلنا لنصبح كما تريد . رحمك.الله ياغالي . ..والشكر لعمي الغالي عبد الرحمن البر بندي. هو من قام باعداد هذا الكتاب.
بقلم المهندس عبد الرحمن البربندي\ منقول من صفحة الدكتورة ميادة البربندي