تاريخمدن فراتية
سور دير الزور الكبير.. من الدلال على قدم وعراقة مدينة دير الزور تاريخياً (الصُّور)
السور الكبير لمدينة دير الزور

السور الكبير في دير الزور:

من الدلال على قدم وعراقة مدينة دير الزور تاريخياً (الصُّور):
جاء في كتاب الأصول السريانية وقد أشار إليه الأب العلامة “مار أغناطيوس يعقوب” الثالث بطريرك “أنطاكيا” وسائر المشرق عضو مجمع اللغة العربية في “دمشق”. «إن دير الزور تحريف للعبارة السريانية “دير زعور” وأنه عرف بالدير الصغير، تمييزاً له عن الدّير الكبير الذي كان بجواره.
[فالدير الصغير بني على الفرع الصغير لنهر الفرات وهو باقٍ وقامت على أطلاله مدينة “دير الزور”، والمتمثلة سابقاً في الدير العتيق، أما الدّير الكبير فربما دمره نهر الفرات مع ما دمر من المدن التي قامت على ضفافه، وبقي أحد جدرانه حتى نهاية القرن التاسع عشر, وعلى جدرانه حملت نواعير ما زالت آثارها باقية إلى اليوم في الفرع الكبير من نهر الفرات].

ويذكر الباحث عبد القادر عياش:
شاهدت آثار ركائز مطاحن مائية في النهر مبنية بالحجر البركاني, يرجع تاريخها إلى قرون خلت. (هي بقايا ذلك السور وكانت تستخدم كطواحين مائية فيما بعد، وهناك آثار أبنية جذورها كانت موجودة في شرق الجسر العتيق على الفرع الصغير لنهر الفرات وأمام موقع تل الدير العتيق وقد أزيلت عام 1990م عندما تم تجريف النهر لتبليط سريره مما أدى الى تصدع وانهيار أول جسر على نهر الفرات.. وتسمى تلك الركائز بالصُّور.
و (الصُّور) كلمة ترادف كلمة السُّور في اللغة العربية وبلهجة أهل الدّير يراد بالصُّور: البناء العالي المتين ولا يزال يطلق هذا الاسم على ذلك الأثر الموجود أمام حويجة علي الكاطع على فرع نهر الفرات الكبير.
…

غسان الشيخ الخفاجي
المرجع كتاب السيرة الذهبية “دير الزور” عروس الفرات والجزيرة السورية ص 177-

179