
سيرة عطرة لرجل من عشيرة البوخريص :
” قارئ ومحب للقرآن الكريم: الحاج صالح السند (1904-1986)-رحمه الله-
هو: صالح بن سند بن غريب بن عمر المعروف الخفاجي

🖋 كتب المهندس يونس صالح السند:
– في أول يوم من أيام رمضان الكريم شهر القرآن والغفران ، تذكرت والدي الحاج صالح السند رحمه الله وتذكرت عشقه لتلاوة القرآن خاصة في رمضان وكيف يقضي الساعات وهو في غرفته بعد تقاعده في الليل والنهار وهو يضع المصحف الشريف امامه ويلبس نظارة القراءة وينهي خلال الشهر الفضيل عدة ختمات للقرآن وكان يدون في مفكرة صغيرة عنده بخطه الجميل ما يلي (تم الحمد لله اليوم انهاء ختمة للقرآن ) هذه المفكرة التي يدون فيها تواريخ الحوادث الهامة سواء العائلية او العامة .
كل من يعرف والدي اثناء شبابه واثناء خدمته بالدرك يقولون أن القرآن كان يرافقه اينما ذهب وانه اثناء ركوبه الخيل في عمله يخرج القرآن ويقرأ به حتى يصل للمكان الذي يريده في دوريته .
ويعرف عنه حلاوة صوته اثناء قراءته الجهرية للقرآن وخاصة بالليل وقد يصل صوته الى خارج المنزل كون غرفته تطل على الشارع .
يقول جيراننا من الاخوة المسيحيين انهم كانوا يستمتعون بسماع صوته وهو يقرأ القرآن كما ذكروا لنا ذلك .
ومن عادته ان يضع القرآن في محفظة من القماش الابيض المطرز ويعلقه فوق رأسه .
ويعرفه كل من كان يصلي بالجامع الحميدي بالدير حيث كان يجلس مدة طويلة قبل صلاة الظهر اليومية يقرأ القرآن حتى تقام الصلاة ويصلي بالجامع ويعود للبيت .
لم يكن يكتفي بقراءة القرآن فقط بل كان يقرأ في كتب التفسير وكتب الفقه وغيرها لكن في رمضان يركز في قراءته على القرآن .
وهو المتعلم الذي درس حتى الصف الخامس وكانت في عهده مرحلة عالية من العلم .
واحب أن اذكر أن المصحف الكبير الذي كان يقرأ به أواخر عمره قد استوهبته له من دمشق بناء على طلبه حتى يتمكن من قراءة الحروف الكبيرة .
لم يكن والدي رحمه الله رجل قراءة قرآن فقط بل كان خلقه واخلاقه وافعاله من وحي القرآن والدين الحنيف .
رحمك الله يارجل الخلق والصلاح كما يعرفك الجميع وإن شاء الله ستكون آيات القرآن التي قرأتها نورا وشفاعة لك وتدخلك الجنة بإذن الله.
ولد عام 1904 وتوفي عام 1986 في دير الزور .