
دخلت كرة القدم إلى دير الزور عام 1925 م عن طريق بعض الشباب الذين درسوا خارج البلاد
فانتشرت سريعاً وتشكلت آنذاك ( جمعية الألعاب الرياضية ) وقد زاولت الجمعية نشاطاتها ومبارياتها الداخلية والخارجية وخاصة مع الجيش الفرنسي والانكليزي حيث كانت تأخذ طابعا سياسيا.. وسمي الفريق باسم (الفريق الوطني).
وكان ممولو الجمعية هم أفرادها .
ثم أصبحت اللعبة الشعبية الأولى في البلد وزاد انتشارها على نطاق واسع
ولا زالت تحافظ على شعبيتها وتحتل الدرجة الأولى بين الألعاب وخصوصااً مع نادي غازي الذي تحول بعد ذلك الى اسم نادي الفتوة.

1- في عام 1930 تأسس نادي باسم نادي الكوخ في العرضي
وبالقرب من مستودع الذخيرة وبني من القش على فسحة واقعة بين جبلين وبحماس من المؤسسين :
حسن بشار وعبد المجيد بقججي و مولود جاجان ورفيق مطر وغازي الحكيم وجمال الحكيم وعبد الرزاق مجيد اغا ونجم العكل وحقي يافي ومحسن بشار وغيرهم واطلق عليهم (الكوخيين ) لأنهم يقضون معظم اوقاتهم جانب الكوخ
ثم انضم إليهم مجموعة من الشباب منهم :
حسن عياش-رفيق الاغا – كاظم العكل – عبد الكريم عبد الصمد حسن حمزة – رمضان حمزة – ناجح رؤوف – ليون يرونسيان – رؤوف وجابر محي الدين – احمد الراوي – حسن الشيخ موسى -صالح نجار – علاء نيازي – مانيك يرونسيان –
و وجدوا فسحة أمام الجمرك القديم واتخذوا منها ملعبا.
وأصبح لهم نشاطات مع جمعية الألعاب الرياضية والفرق الفرنسية.

وفي عام 1937م وجد الكوخيون فسحةأمام تكية الراوي ..بنوا عليها مقرهم الجديد وغرفاً للاداريين وملعباً لكرة السلة والجمباز و والطائرة ..مولت على نفقتهم الخاصة ( البناء ومستلزمات النادي ).
وفي عام 1938 م تحول اسمه الى نادي فيصل.
وفي عام1940 تحول اسمه الى نادي غازي بناء على طلب من وزارة المعارف السورية لوجود نادي أقدم منه في دمشق يحمل نفس الاسم …وسمي بنادي غازي على اسم ملك العراق غازي الأول.
2- في عام 1932 م انقسمت جمعية الألعاب الرياضية نفسها إلى ثلاثة فروع:
جمعية الألعاب الرياضية, نادي النهضة, نادي الجراح
إلا أنها أغلقت جميعها عام 1934 م من قبل فرنسا.
ثم أعيد تشكيلها عام 1937م من جديد باسم نفس الجمعية …جمعية الألعاب الرياضية
ثم تغيرت الى نادي الفرات ( لاحقا اليقظة ) ومركزه بالحويقة ( موقع الفرع الحالي )
وتشكل نادي الفرات أول نادي رسمي رياضي عام 1937 م
وقد أسسه شباب جمعية الألعاب أنفسهم.
بعده تشكلت أندية فيصل ( وغير اسمه الى غازي ثم الفتوة الحالي) والأخوة ثم نادي الهومنتن وميسلون.
ثم ألغي نادي ميسلون والهومنتن ولم يبق إلا غازي والفرات والأخوة حتى عام 1970 م
أما في عام 1953 م فقد كانت إدارة نادي غازي :
صالح نجار رئيساً وعضوية كل من حسن الشيخ الموسى وصالح المحمود وصبحي ابراهيم وناجح رؤوف.
وبقيت هذه الإدارة حتى عام 1961م أضيف خلالها كلاً من علاء نيازي واسماعيل عزاوي في سنة 1958م.
واستقطب لاعبي كرة القدم في تلك الفترة
واهتم كذلك بألعاب الطائرة والسلة والألعاب الفردية ك الملاكمة ولم تدم طويلا ثم السباحة
ودخل بها ميدان التنافس على الصعيدين المحلي والعالمي وظهر من السباحين البطل العالمي سعد عاشور ومحمود خميس.
وفي عام 1971 أسس الإتحاد الرياضي العام وأصدر القرار 59 في 1\8\1972م والقاضي بدمج بعض الأندية واعادة تسميتها, فدمج نادي غازي مع الأخوة وأصبح اسمه نادي الفتوة.
وشكلت للنادي إدارة جديدة برئاسة تاج الدين عبيد وعضوية فوزي عنتر و أحمد عاروض وصالح المحمود.
وأخيراً اشتهر بكرة اليد ليشكل منه نصف منتخب سورية وأشهرهم حارس مرمى النادي نميري الشيخ موسى الخفاجي الذي أصبح نجم حراس سوريا في كرة اليد وأهم لاعبي المنتخب الوطني ومدرباً للمنتخب الوطني وللعديد من الأندية السورية.كما اشتهر منه لاعب منتخب سوريا أيمن سفان وأصبح نادي اليقظة أهم نادي لكرة اليد والمخزن والمصدر للمنتخب الوطني بسورية.
..الباحث: غسان الشيخ الخفاجي..



