تراث
البسكليت “دراجة هوائية” وسيلة نقل حضارية | جودت سلمان
البسكليت في دير الزور |بقلم جودت السلمان
هل تعلم ان البيسكليت كانت له نمرة أو لوحة كالسيارة والبيسكليت الذي لا يحمل لوحة يصادر من قبل البلدية .
كانت البيسكليتات في الستينيات والسبعينيات منتشرة بكثرة في دير الزور , وأستطيع القول : انها تضاهي الصين قياسا بعدد السكان آنذاك .
ولا يكاد يخلو بيت منها , ويكفي أن تمر جانب السينمات لتجد مئات البيسكليتات .
وأعتقد ان الكثير منا لايزال يتذكر منظرها كيف كانت تتكدس فوق بعضها أمام سينما فؤاد .
بالإضافة إلى الجراديق والمقاهي وغيرها .
وكانت آنذاك محلات و دكاكين تؤجر البسكليت وأجرة الساعة بربع ليرة .
ومن أنواعها : الكورس , والدبل , و يسمى من يقوم بهذه المهنة ،”بسكليتجي” .
وتنتشر الدرجات الهوائية ” البسكليتات” في الحارات , والأسواق , وأكثرها في الشارع العام وسوق الجبيلة .
ومن أشهرأصحاب هذه المهنة : بسوق الجبيلة كان المرحوم “سنون أو سنين” و قبله جاسم وبعده جاء أحمد الحوالي .وفي الشارع العام الحجي .
والبيسكليت رغم أنه واسطة نقل سهلة , وبدون تكلفة , ورياضة مفيدة , إلا ان الكثير يخجلون من ركوب البسكليت ويعتبرونه إهانة أو تقليل شأن .
و بعض من يملكون البسكليت يتباهون به, ويحرصون على نظافته , وتزيينه بالخرز والريش والمرايا وزمور ( طواطة ) وإنارة وغيرها من الزينة .
واليوم فالبسكليت مظهر حضاري في أوروبا .
و بعض من يملكون البسكليت يتباهون به, ويحرصون على نظافته , وتزيينه بالخرز والريش والمرايا وزمور ( طواطة ) وإنارة وغيرها من الزينة .
واليوم فالبسكليت مظهر حضاري في أوروبا .
وهناك مئات الأنواع وأسعارها مرتفعة جدا حسب المواصفات فتجد مثلا بسكليت يعادل ثمنه ثمن ثلاث سيارات مستعملة .
وت المجتمع الأوربي بكافة شرائحه ومكوناته يستخدم البسكليت نساء وأطفالا و رجالا ومن كافة المستويات , أطباء ,محامين ,مهندسين ,وغيرهم.
ومنهم من يستخدمه كهواية أو للرياضة أو واسطة نقل للأماكن القريبة .
فهل كان إهتمامنا بالبسكليت مظهرا من مظاهر الحضارة .
فهل كان إهتمامنا بالبسكليت مظهرا من مظاهر الحضارة .
– بقلم : جودت سلمان