تاريخ
عراقةالتاريخ : دار الكتب الوطنية بدير الزور


أحدثت اول دار كتب وطنية في دير الزور بنهاية القرن التاسع عشر تحت مسمى (القراءة خانة ) ..موقعها بمكان البريد بالشارع العام .
1- ((القراءة خانة .))..وتعني= دار الكتب
أول مكتبة عامة وأخيرا التسمية ” المركز الثقافي”
في الفترة الأخيرة من الحكم العثماني ..اتسعت مدينة دير الزور ولم تعد مقتصرة على الدير العتيق ..و خلال الفترة 1856م الى 1905 وشيدت مآذن للمساجد والتكايا والجوامع,
وأسست بها عدة أحياء : حي الرشدية والشيخ ياسين والحميدية والعرضي والعثمانية (الحويقة )..وأحدثت المدارس …وجسر الاعيور وخستخانه (مشفى ) والسوق المقبي وغيرها من منشآت
رافق ذلك إحداث دارا للكتب ( كما في حلب ودمشق وبيت المقدس )
وسميت ((القراءة خانه: أي دار الكتب .))
واغلب كتبها تهتم بالدين والقرآن الكريم وكتب ذات طابع انساني وعلمي وتاريخي
ويقول الأستاذ توفيق قنبر عن ذلك :
((وقد كان بناؤها من أعظم ما شيده الأتراك في المدينة ..ولها غراف لري أشجارها ..)) ومكانها في الجهة الشرقية من الجامع الحميدي ..
الموقع الحالي للبريد والهاتف بالشارع العام ..

وبعد العهد العثماني حولت ناديا للضباط ..وقسم لبناء البلدية القديم ..ثم أزيلت ..ليقام بدلا عنها (كما أسلفنا ) بناء البريد والهاتف – وهو نفس المكان الذي ألقى منه الرئيس عبد الناصر خطابه أثناء زيارته لدير الزور عام 1960 م ..
ولكون هذه الناحية لم يشر إليها في معظم المراجع ولم يدون محتويات تلك المكتبة من كتب فكان لابد من ذكر مثيلاتها
ولأهمية الموضوع نتعرف على أهم مكتبة في عالمنا العربي( في تلك الفترة) ..المكتبة الظاهرية ..
وتعتبر المكتبة الظاهرية من الابنية التاريخية التي ما زالت تحتفظ بالكثير من النقوش والكتابات على جدرانها وابوابها
ولعل واجهتي الظاهرية من اجمل ما بنى المماليك فهما مشيدتان بالاحجار المنحوتة وفي اعلاهما كوى مستديرة تحيط بها زخارف هندسية. اما المدخل الرئيسي فهو مبني باحجار بيضاء وصفراء .
ثم كان القرار التاريخي الهام بتحويلها إلى مكتبة عامة،
وذلك من قبل مفتش التعليم في دمشق الشيخ طاهر الجزائري مع الشيخ سليم الحجازي وذلك في سنة 1295هـ – 1877م وبدأ مع زملائه بجمع المخطوطات من الدور الخاصة، والمكتبات المتفرقة.
تقع المدرسة الظاهرية في حي العمارة في دمشق القديمة، قبالة المدرسة العدلية الكبرى، بين بابي الفرج والفراديس
وكان يطلق عليها سابقاً باب البريد، ويلاصقها حمام الظاهر بيبرس، حيث شيدها السعيد ابن الملك الظاهر بيبرس سنة 678 هجرية الموافق لـ 1276 ميلادية, – منذ 743 سنة- إلى أن نقل جثمان الظاهر وولده السعيد من القلعة إليها،
ولذلك فإن أغلب المباني التي شيدها الأيوبيون والمماليك وأمرائهم تضم مقابرهم، فالعدلية تضم قبر الملك العادل، والعزيزية تضم قبر صلاح الدين الأيوبي.
2- وفي عام 1948م احدثت دار الكتب الوطنية بدير الزور
وعين قائما لها الشاعر محمد الفراتي ، وموقها ضمن مصلحة الأوقاف – قبل احداث مديرية الأوقاف – بمكان دار الافتاء شرق جامع السرايا .
آخر المسميات ..
تحول الاسم إلى المركز الثقافي ليشمل مكتبة ومسرح
ودار عرض ” للمعارض الفنية و الكتب الأدبيةوالأنشطة الموازية .
وموقع المركز الثقافي بني على أطلال “ديرعتيق”
هذه الصورة تظهر جميع مكونات المركز الثقافي .
..عدسة وتعليق الباحث :غسان الشيخ الخفاجي