
بهلول ارتبط اسمه بالقهوة لأكثر من خمسين عاماً في دير الزور .

على الرغم من أن ذلك الرجل يتميز بملامح خشنة إلا انه استطاع أن يربط اسمه بهذه النبتة الرومانسية ويتربع على عرش القهوة قرابة النصف قرن أو ما يزيد ….
رجل عصامي فرض اسمه بفضل جده واجتهاده وإخلاصه لعمله.
يأخذ موقعه زاوية مهمة وسط الشارع العام. دكان صغير لا يتجاوز البضعة أمتار شبه فارغ تتوسطه ماكينة كبيرة من الطراز القديم لطحن القهوة.

بعد أن يقوم بعملية تحميصها في منزله وثم احضارها للمحل لطحنها وبيعها .
يزدحم الرصيف بالبشر أمام محله بمناسبات الأعياد إذ يكثر إستخدام القهوة, وأحياناً تقف ساعة حتى يأتيك الدور, وتحصل على كيس قهوة طازجة ساخنة .
لا يزال إسم بهلول رحمه الله يتردد ليومنا هذا والفضل يعود لأولاده بعد وفاته وإصرارهم على متابعة المهنة في هذا الدكان الصغير الذي أصبح معلما يعرفه القاصي والداني من أبناء المحافظة وريفها. وعندما تريدأن تدل أحداً على مكان ما في الشارع العام فانك تقول له قبل بهلول أو بعده.
رحم الله بهلول ورحم أيامه العطرة برائحة الهيل.
…جودت السلمان