فوز منتخب دير الزور الوطني على منتخب الجيش الفرنسي

الزمان 1937م .. مبارة  بين منتخب دير الزور مع المنتخب الفرنسي.. والحماس الذي أشعل الجماهير الديرية  وهي تردد: (لا تغترون الزود إلنا).. وتحولت الخسارة إلى فوز لمنتخب دير الزور..

المبارة:

قبل يومين من المبارة  زينت شوارع دير الزور وكأنها في عرس حقيقي .. وقبل ساعتين من المبارة تجمعت الحشود في الملعب البلدي – مكان المتحف الحالي-..

وبدأ طبل علاوي الجاسم يضرب بقوة .. أطلق حكم المبارة صافرة البداية .. وبدأ تخوف الفريق الوطني الذيري, وصد حارسه شفيق بشار عدة كرات صعبة ,  وسجل الفرنسيون هدفا وعزفت  فرقة موسيقا الجيش الفرنسي ألحان فرح بالهدف. وانتهى الشوط الأول بفوز الفرنسيين .. وفي الشوط الثاني سجل اللاعب عبدالله قاسم هدف التعادل ,

فارتفعت  الأهازيج  وطارت (العگل) مع محارم (المركزيت) في الهواء وارتفع صوت الطبل مع الأهازيج الديرية

( لا تغترون الزود إلنا..) وشدد الفرنسيون هجماتهم  لكن المنتخب الديري بادلهم بالمثل وبحذر .. واستطاع الدراجة السريع “ابراهيم برغوث” من تمرير كرة  جميلة إلى المهاجم  الفنان  عمر اسماعيل الذي أودعها في مرمى الفرنسيين.

لتنتهي المبارة بفوز المنتخب الوطني الديري.

وجن جنون الفرنسيين بعد هذا الفوز, وأخذوا يضربون الجماهير بلا هوادة ..فتقدمت عجوز ديرية تحمل العصا بيدها وصاحت ( لا چَان حبلنا ولا جبنا) عليهم أخوت بطة.. سمع الشباب نداء المرأة الديرية  وهي تشق صفوفهم  وتدافعوا بقوة  يضربون جنود الفرنسيين بالعصي والحجارة وهم يهتفون

الله وأكبر يا دعوانا     ديرية وما بينا خيانه

ندحم  عل الطوب      وعل الدانه.