أعلام من حاضرة الفراتمدن فراتية
كاد الأمر أن يكون خطيرا..بيان الشاعر محمد الفراتي
الزمان 1936م بيان الفراتي
بيان من الشاعر محمد الفراتي

(كاد الأمر أن يكون خطيرا)
الزمان : ..شهر آذار من عام 1936 م..
نتيجة ما فعله المحتل الفرنسي في البلاد السورية ..ومضايقة الأهالي بشكل مثير..وضع الأستاذ الشاعر محمد الفراتي بيانا موجزا (إن ماتقوم به قوات الأمن هي أعمال شاذة )..قامت سلطات الاحتلال بإحالته إلى محكمة بداية دير الزور ..
وكان رئيس المحكمة وقتذاك عبد الحميد حمران من مدينة حماة , اشتد الزحام في باحة المحكمة ..وتم استجواب الشاعر الفراتي ..ووصل رئيس المحكمة إلى تلاوة هذه الجملة (كاد الأمر أن يكون خطيرا )..وجرت مناقشة بين رئيس المحكمة
التابع للمستعمر الفرنسي والشاعر الفراتي حول هذه الجملة ..ولما فرغ قال الفراتي للرئيس (أرجو إعراب كاد ), ولم يكن من نصاب المحكمة من يعرف النحو والصرف ..لإعراب كاد (وهي للتقريب )..فرأت المحكمة أن الموقف يمس كرامتها ..فقررت عدم مسؤوليته , وصرفته لتخرج من هذا الموقف الحرج , وبعد أيام انتشرت في دير الزور قصيدة عامرة نظمها الشاعر الفراتي ..منها :
فالدير عند أناس لا خلاق لهم …كخبز حوران مأكول ومذموم .\
فالروض للبلبل الغريد مرتبع …وقد تحلى به الغربان والبوم .\
من جاء بالبيك من فردوس غوطته …فبالفرات ابن سوق الخيل مظلوم.\

..غسان الشيخ الخفاجي..



