دير الزور: معالم وتسميات:
تحمل المسميات والأسماء في طياتها الكثير من الطرافة والغرابة، وتعد التسميات التي تطلق على الأحياء والأسواق والدوارات والحارات في مدينة دير الزور من المميزات الشخصية لسكانها.
فمثلا شارع “ستة إلا ربع” وهو أشهر شوارع المدينة وأكثرها ازدحاماً بالمحلات التجارية والعيادات، «فالبعض يقول إن عرض الشارع الذي يبلغ ستة أمتار إلا ربع المتر هو الذي دفع إلى تسميته بهذا الاسم، والبعض الآخر يؤكد أنَّ السبب هو نزول الناس إلى السوق في هذا الوقت – السادسة إلا ربعاً مساء-، وأطلقت البلدية عليه شارع الميسات لكن اللقب غلب على الاسم وبقي معروفاً بشارع “ستة إلا ربع”، وهناك أيضاً حارة “البيجامات“، التي اشتهر أهلها بفترة ما بالجلوس أمام منازلهم، وهم يلبسون “البيجامات”، ورغم قدم هذه الظاهرة وانعدامها في الوقت الحالي، إلا أنَّ هذه التسمية ما زالت ملازمة للحي، وأيضاً أطلق عليها حارة “بكتن” لوجود مقر شركة بترول بكتن فيها.
وهناك أيضاً حارة “الملوخية” التي كانت تشتهر بقيام نسائها بتقطيع الملوخية أمام منازلهن. وحارة “البرغل” بحي الحميدية، ويقال إن سكانها من الفقراء، ويكثرون من طبخ البرغل.
ومن طرافة الأسماء:
– حارة “الكجلان” بشارع سينما فؤاد – (والأكجل من لا شعر برأسه)-.
– حارة “الأرامل“: يقال إن الاسم أطلق على الحارة لكثرة النساء الأرامل فيها.
– حارة “بحرة عفرة“: وسميت بهذا الاسم نسبة لأم المهندس الذي بنى البحرة.
– حارة “الطنابر“: لكثرة صهاريج المازوت التي تجر بالحصن.
– حارة “الحصن“: بوادي الجورة لكثرة وجود أصحاب الحصن بها.
– سوق “النسوان“: بحي الشيخ ياسين لتواجد البائعات الريفيات وأكثر الزبائن من النساء.
– حارة “دوار الحلوين“: وتقع بحي القصور و تسمى أيضاً حارة “أبو يحيى”.
وهناك حارات تحمل أسماء عوائل وأشخاص عاديين:
ويعود السبب لقدم من سكن بالحارة أو لموقع دكان لشخص كان له السبق في الحارة أو الحي:
ومن أمثلة ذلك:
حارة “الحيزات” و “السخاني” بحي الجبيلة، ونزلة “الرديسات” بحي البعاجين وحارة “الرديسات” بالجورة وحارة “آل الثمانية” بالجورة، وحارة “هدروس” صاحب معمل بلاط بحي الجورة أيضا، وموقف “شواخ” وموقف “حمود العبد” ودوار “حويجة” ودوار “المدلجي”.
وكورنيش “العلاليش” باتجاه حويجة صكر /وحارة “شيخ الموسى” و”حمود شباط” نسبة لبساتينهم بالرشدية/، وحارة “عبد الجواد” بالموظفين. وشارع “طاحونة حج رزوق”- موقع حركة باصات النقل الداخلي-.
وحارة “سجن النسوان” – بالقرب من دوار التموين-
ومن التسميات الحديثة نسبة لمعلم ما:
حارة فرن “أبو علي” بحي الجبيلة، وحارة “فرن العلوة” بالجورة، وشارع “فرن الجاز” بحي الجورة، ودوار “السيوف” – نسبة لنصب السيوف الموجود وسط الدوار – ودوار الدلة “نسبة لنصب الدلة”.
ودوار الكرة الأرضية – نسبة لنصب الكرة الأرضية -. وحي العرفي نسبة للشيخ محمد سعيد العرفي وبه ثانوية ومسجد وسوق يحمل اسمه.
وهناك مسميات تحمل اسم المهنة أو الحرفة:
كسوق المخامر القديم بشبكة الأسواق المسقوفة وسوق الصاغة وسوق الحبوب “العَرَصَة” وسوق الحِبال وسوق الخِرَقية “البالة” وسوق الخضرة “سوق الهال” وسوق الحدادة …إلخ.
ومن أسماء الشوارع: شارع المحافظة بالحويقة كان اسمه “شارع الجسرين”.
و شارع التكايا لوجود تكية الشيخ عبدالله وتكية الشيخ ويس، وحارة الحمام واسمها حالياً حارة مشفى السيد، و حارة بيت “عجمو” وحارة “هدايات” بحي الرشدية فوقاني، و دربة “كسحا” بحي الشيخ ياسين، وحارة “خيورة البلوص” وحارة “خاتون بحي الجبيلة “نسبة لتاجرتين من النسوة”. و دربة دكان ابن الأسمر بحي أبو عابد، وقرنة حج فاضل بحي الرشدية لوجود بيت الحاج فاضل العبود, ودربة جاسم العكفة بحي الجبيلة، وقرنة ابن قنبر بالساحة العامة.
المرجع: كتاب السيرة الذهبية “دير الزور” عروس الفرات والجزيرة السورية – صفحة (123-124)– تأليف غسان الشيخ الخفاجي – صادر عن دار رسلان في دمشق 2019م