طرق ري بساتين الدير وبقجاتها ومزروعاتها :


اولا: البير (البئر ) : =
الري عن طريق البيار (الأبار ) :وهي أقدمها والبير (البئر) عبارة عن حفرة لاستخراج المياه الجوفية من الأرض ويختلف عمقه وعذوبة مائه ..حسب قربه وبعده عن نهر الفرات..وأحيانا يبطن بالأحجار لكي لايحدث انهيارات ترابيه وعندما يهبط مستوى المياه فيه يقام بتعميقه وتنظيفه وتسمى هذه العملية بالديري ( تبحير البير ) أي تجريفه وتنظيفه واحيانا توسيعه وتعميقه ..والعدة المركبة عليه هي (مسند تركب عليه النحالة ومرسة من القنب المبروم والدلو وغالبا الدلو من بلاستيك ويسمى (زنبيل ) أومن الجلد ويسحب الماء يدويا (يدلي بدلوه )..أما اذا كان الزنبيل كبيرا يشترك أكثر من واحد في سحب المياه ..أو شده بالحيوان (حمار – ثور – بغل )ليجره ..
ثانيا – النصبة :=
كما في البئر تنصب جويز (أعمدة جذوع الحور أوالتوت –الفرطوس – وكمافي البئر لكنه ينصب على الجرف – حافة الشاطيء القريبة من الماء .ويتألف من جيزين يسار ويمين ويسنده آخر يسمى الداكور ..ومن الأعلى يتصل عمود بشكل عرضي يصل بين جيز اليسار واليمين ويسمى ب الشمعة ومركب ومثبت عليها بكره حبل سحب الماء ..وقد توضع أكثر من نصبة على الجرف وتسمى مجموعها نصبات
أماالدلو من الجلد يشبه القربة ويتسع بين 4-5 تنكات ماء وتجر المياه بواسطة حبل (مرسه ) ..بواسطة الحيوانات (بقر – حمار – بغل وهو الغالب )..وهناك مسميات أخرى في عهدها لم تكن موجوده مثل ( الكرد ) …
ثالثا الغراف :=

وهو عبارة عن دولابين خشبيين متعامدين وكل دولاب مزود بمسننات تتداخل مع بعضها واثناء حركتها يتم رفع الماء من النهر بواسطة دولاب مركب عليه اوعية خاصه غالبا خشبيه تصب الماء في الساقية أثناء غرف الماء من النهر من هنا جاء الاسم (غراف ) ومن يقول يسمى دولاب فهذا خطأ ..فالناعورة أيضا لها دولاب …الاسم الصحيح غراف وهو قديم جدا على نهر الفرات من منبعه الى مصبه ..
وأقسامه هي :الشلبك (الدائرتين الخشبيتين ..والشمعة ..والجايز الذي يربط به الحيوان وقد كان موجودا في ديرالزور على نهر الفرات – بالحويقة – بالقرب من بساتين بيت شكال (عام 1973 م ) ..
رابعا الناعورة :=
والأكثر شهرة نواعير حماة ..وأما دير الزور فأيضا استعملت طريقة النواعير في السقاية …… النواعير لنصب النواعير يعمرون السكور القديمة –القواعد- ويرممونها ثم يركبون الناعور عليها وإذا أرادوا أن يعملوا سكر جديد فإنه يكلف مصاريف باهظة نظراً لعرض الخابور الذي هو بين 30 – 50م
ولعمل السكر يتم اختيار أضيق نقطة وهي نحو 30 متراً ويكون السكر بطولها وبعمق أربعة أمتار وعرضه في أسفل النهر خمسة أمتار وفي وجه النهر متر ونصف المتر، ومجموع الإنشاءات نحو 200 متر مكعب، يأتون بالحجر الكلسي الذي يقوم مقاولون بنقله وتقطيعه وإلقائه في الماء بواسطة شختور (وهو نوع من أنواع السفن النهرية)، يداوم على إلقاء الحجر في الماء بصورة منتظمة إلى أن تخرج سوية الأحجار إلى وجه الماء، ومن بعدها يبدؤون بعمارته بالكلس إلى أن يصعد عن سوية الماء نحو 60 سم، ويركبون فيه فتحات بحسب طوله وبقدر الفتحات يركبون على الناعور مجول وطواحين، الناعور الواحد إما أن يكون ذا مجول وطاحون أو ذا مجولين وطاحونين أو ثلاثة مجاول وطاحون بحجر…
والمجول عبارة عن طارت خشب بقطر 8 أمتار أي خشب دائري متصلتين بعضهما البعض بصورة متوازية، موضوع بين الطارتين دلاء بين الواحد والثاني 25 سم، سعة كل دلو 8 لترات من الماء، وعددها 40-45.
والمجول ألواح خشب عريضة مثبتة في الناعور، تدفعها مياه النهر فيدور المجول وتمتلئ الدلاء التي على محيطه فيوصلها إلى أعلى لتصب في حوض خشب مطلي بالقار ومن هذا الحوض يذهب الماء في ساقية إلى الأراضي المزروعة سواء كان الناعور ذا مجول أو مجولين أو أكثر.
وقد شاهدتها في البصيرة موجودة على نهر الخابور بالقرب – أراضي القنابره – وكان ذلك في عام 1996- موقع ردة الخابور ((وهي: عندما يصب الخابور في نهر الفرات يرجع قسم من الفرات في الخابور وأطلق اسم ردة الخابور على الأرضي التي تسقى منها )) لكنها لاتعمل بعد استعمال الطرمبات أو ما يسمى بالمضخات الزراعية …
خامسا الطرنبا : =
وجمعها طرنبات (المضخات الزراعية ) : وقد دخلت الى سوريا ومنها دير الزور في فترة الاستعمار الفرنسي لحاجة المستعمر للاقماح السورية وخيراتها الأخرى ..
سادسا: العذي =
أو الطشاش (الزراعة البعلية ) وتروى من مياه الأمطار وكانت سابقا في مناطق محدودة وفي المسيلات مثل سيلة ابن موينع وآل اسماعيل وهنداوي وحطاب وشكال …
وكلمة أخيرة : بعد انتشار الجرارات وحفر آبار البادية وزراعتها بالشعير لمنافع مادية قليله أمام خراب البادية فهربت شجيرات الشيح والبطم ..والروثا والرغل وأنواع القفعاء والقائمة طويلة ولها إنشاء الله حديث آخر..
إعداد وبحث : م . غسان الشيخ الخفاجي



