حرف ومهن وصناعاتمدن فراتية
صنع في دير الزور.. الكلاش الديري.. من المهن التراثية
مهنة تراثية.. من دير الزور "الكلاش"
 
(الكلاش الديري الشهير)

من أشهر المهن التراثية الديرية التي تتطلب فن وذوق وهندسة وخبرة ومهارة ..(صناعة مميزة ومتقنة)
- يصنع الكلاش الديري يدوياً: سيوره من الجلد البقري.. وكذلك النعل “الطراق”..وصنع النعل أيضاً من الأستيك ..ثم ظهر الكلاش الأكثر رواجاً ..ما كانت سيوره من الجلد ، وطراقه من الإسفنج الألماني
 صنع في دير الزور 
 الكلاش الديري
.. واشتهرت دير الزور بهذه الصناعة إتقانا وجودة .. على مستوى البلد والبلدان الأخرى ..

أدواتها :
المدقة ، الحجرة ( راس او قاعدة عمود اثري عادة )، القندرجية ( سكين التحذية )
..المقواس .. ( اي القوالب اللي يؤشرون عليها القياسات والمديلات ) البرشيم والبزيم .. لا صق (صمغ عربي ) وخياطة.. واسفنج

اسماء الكلشة الديرية وأنواعها :
هي هجاني.. حجازي ..ابو سيوره .. ونسائي.
أشهر من امتهن الحرفة :

فياض الكلاش – فريد العكل وقاسم خرابه شارع الريجي القديم وأبو عمر تيسير خرابة وكثيرون من آل خرابه و الحفار أبو محمد مولود جانب الإصلاح الزراعي القديم وأخيه صبري عند كراج المشهداني. .أبو زكور الكجيجه. .فائق المصطفى. .حسون المصطفى.. وغيرهم

وقد أرسل الأستاذ “غسان الحسين” الرسالة التالية لصغحة تراث دير الزور.. بين فيها تاريخ المهنة وأدواتها وطريقة صناعة “الكلاش الديري .. وهذه رسالته مع رسم الأدوات المستعملة في صناعة الكلاش:
رسالة الأستاذ غسان الحسين: عزيزي الاستاذ غسان الشيخ الخفاجي ..لقد كان والدي – رحمه الله- من أوائل من عملوا في هذه المهنة في أواخر الأربعينات وبداية الخمسينات وهو الحاج ناجي الفليح هو وقصوب الحسو وابراهيم العطرة، ولكن والدي ترك هذه المهنة واتجه نحو تجارة الألبسة، بينما بقي قصوب(أبو سليمان) يزاول هذه المهنة, وكان محله في الشارع العام تحت قسم المدينة الشرقي, أما ابراهيم العطرة, فكان محله مقابل فندق عروس الصحراء، وكان يعمل في هذه المهنة في الصيف، بينما في الشتاء فكان يبيع التمر وأشياء أخرى.
– ومن قدامى من عملوا في هذه المهنة هو صالح النايلة وابن أخته علي، وكان محله في شارع المكتبة السليمية قرب دكان ذيب “أبوعظم” , ودكان خضورة.
بالنسبة للأدوات التي كانت تستخدم فهي:
– كتلة مكعبة من الرخام كانت تستخدم كالطاولة ومعظم العمل يتم عليها.
– المدقة: وهي من المعدن، وثقابة للجلد (كانت تسمى زمبة أو زنبة)، وصفائح معدنية تسمى “مقاويس” تستخدم لرسم أشكال القطع ومقاساتها على الجلد أو الإسفنج. ثم سكينين مقوستين واحدة كبيرة والأخرى صغيرة تستخدم لقطع النعل، ومقص كبير لقص قطع جلد الوجه.
– النعل: كان يصنع من جلد البقر أو جلد الحور(صغار الجمال). ثم أصبح فيما بعد يصنع من الإسفنج.
– اللصق: كان سابقا يتم بواسطة مادة صمغية تخلط في الماء تسمى”چرييس”.ثم حل محلها فيما بعد السلسيون.
– خياطة النعل عندما كان يصنع من الجلد بواسطة “سرائد” من الجلد اختص بصنعها آنذاك أحد القرباط اسمه “حسن “مع أمه، كانوا يسكنون قرب شركة الكهرباء، وهذه السرائد نفسها كانت تنسج منها الغرابيل.
ولخياطة النعل كانت تنقع في الماء أولا ثم يثقب جلد النعل بواسطة المخرز ويمرر السريد عبر الثقوب.
– أما الوجه فكانت تتم خياطته على ماكينة الخياطة.
– كانت هناك ثلاث موديلات للكلاشات:
الحجازي، والهجاني وكف السبع.
حاولت أن أوضح شكل الأدوات بهذا الرسم الذي رسمته على عجالة، ولو كنا بالدير لكنت صورت لك قطع العدة وأرسلت لك الصور لأن العدة بقيت محفوظة لدينا في سرداب بيت أهلي إلى آخر لحظة.
لك تحياتي.

وأضاف الأستاذ نهاد صكر:
(( كوني اسكن في شارع ميسلون أو معروف بشارع المكتبة السليمية.. كانت مهنة تصنيع الأحذية الديرية هي السائدة في أغلب المحلات وجميع صغار الحي أثناء فترة الصيف تعمل أجرة عندهم وأنا منهم, أتقنت هذه المهنة وعملت على حسابي لفترة من الزمن, وكنت صف بكالوريا.
– وأضيف: أن السكين الخاصة بالعمل اصلها ريشة قص حديد هوائية البعض يفتحها بالجرخ بمحله والآخر عند المعلم حبيب زازا
كنت مختص بالكلاشات النسائية:
وموادها: مخمل وبكرات مشمع رقيق كأنه صفائح ذهبية وفضية مع المشمع الثخين اسمه السكاي مع النيوليت وكعاب الخشب والاسفنج
العدة: صخرة رخامية مع طراحة وماكينة خياطة وچكمچة توضع بها العدة من سكاكين ومقص ومقص تشريف ومكراضة ومدقات…… .ولاننسى وجود المسجلة واشرطة الكاسيت ولا نستطيع انجاز عملنا الا بالاستماع للمسجلة
شيوخ الكار صالح النايلة وقصوب وحسون وفريد وعلي بعاج وغيرهم ممن وردت اسماؤهم )).
 



