
عادات ديرية: ومظاهر ما قبل العيد
تمشي في حارات الدير تشم رائحة الكليجة فتعرف مباشرة أن العيد على الأبواب ..ولم يبق له سوى يوم أو يومين. استطاعت “الكليجة” وبكل جدارة أن تتصدر إرث محافظة “دير الزور”، بما يخص الحلويات والمأكولات..
إذ لكل بلد ما يميزه من المأكولات التي يقدمها مواطنوها للزوار، ولـ”دير الزور” نصيب في التفرد بهذا النوع من الحلويات.
المقادير :
هي 1.5 كغ سمنة “يفضل العربية” لكل 5 كغ طحين،
وتحلى بما يقارب 1 كغ من السكر».
سر الكليجة يكمن”” آلات الكليجة “” “منكهات الكليجة” وهي عبارة عن خلطة من المواد الطبيعية، وهي التي تتكون عادة من: “جوزة الطيب”، “حوايج”، “قرفة”، “حبة بركة”، ” وهيل ،
بعد عجنها تترك العجينة فترة لتنضج ثم تقطع على شكل
مربعات او مثلثات وتصف بالصواني وتدهن بالبيض
ثم توضع بالفرن (كهرباء أو غاز …قديما تخبز في التنور )
كليجة التمر
تحشى العجينة بعد وضعها بالقالب بتمر معجون مع السمن العربي ..وتصف بالصواني ..ويكون الفرن قد جهز على درجة
حرارة معينة ..وقديما كانت تشوى بالتنور ..
القراص : نفس عجينة “الكليجة” والإضافة بها انها معجونة بالحليب مه رش حبة البركة واليانسون على وجه القرص
الهدية المفضلة التي يأخذها الديريون معهم في زياراتهم إلى أقاربهم خارج المحافظة، أو يقدمونها لزوارهم في المنازل مع كأس شاي ديري ثقيل، والآن تباع الكليجة جاهزة في السوق، وأشهر محلات بيعها محل «قربون» في شارع “سينما فؤاد”، والذي يعمل بصناعتها منذ عام 1970 م . واليوم نقل محله إلى الجورة ..كما هناك كليجة البياتي في القصور وكليجة “محل زاد الخير” أيضا في القصور..
وقديما كانت تشوى في التنور .. بعد اعداد العجينة من الطحين والإلية”الدهن” أو السمن العربي مع المنكهات الخاصة وخاصة جوزة الطيب وشعيفة العجوز والقرفة والتوابل الديرية الأخرى..
وقد تعودت ربات المنازل الجديدات، اللاتي لم يقمن باختبار صناعة الكليجة على طلبها من المحلات في الأعياد، إلا أن معظم الديريين يفضلون الكليجة المنزلية ذات الرائحة الزكية، والسخونة، والهشاشة التي “تذوب في الفم” كما يقولون.
من مظاهر أيام ما قبل العيد ،:
= اللباس : تزدحم الأسواق وخصوصا شارعي حسن الطه وستة الا ربع بالناس وهم يجهزون لأفراد عوائلهم لباس العيد
..فالعيد فرح وسعادة وسرور ..و يستقبل العيد باللباس الجديد..
=(تعزيل البيت ) :إعادة ترتيب وتوزيع غرف الدار ..ليعطيك إيحاء أن حدثا مهما يقرع الأبواب. .نعم ( إنه العيد).
= فهل غابت اليوم تلك المظاهر.. بسبب الغلاء والكورونا