وثيقة (محضر الاجتماع الذي عقد سنة 1920م)^[2] لتشكيل “الحكومة الأهلية الثانية” في دير الزور,

وقد عقد الاجتماع في دار البلدية بتاريخ 26 محرم الحرام سنة 1339هـ يوم السبت (8 تشرين الأول لعام 1920م) وهذا نصه:

«بما أن لواء دير الزور هو من المنطقة السورية وتابعاً لمقدراتها .. وفي الحال الحاضر لم يحدد مصير اللواء وارتباطه لأي مركز أو عاصمة من البلاد السورية، اجتمعت اللجنة للضرورة لإدارة شؤون اللواء، بصفة حكومة أهلية تتدبر أمورها وتدير شؤونها ريثما يتعين محل المربوطية.. فعليه فقد اجتمعنا أهالي البلدة ورؤساء العشائر وقد انتخبنا من قبلنا رئيساً للحكومة المحلية حضرة فاضل افندي العبود، وهيئة للمشورة: شلاش المنديل وتركي المحمود ومحمد الحسين ومحمد الحاج فتيح وفاضل العبود، لانتخاب أرباب الوظائف الذين لهم كفاءة ولياقة وأخبرناهم بالتعين تحت رئاسة الرئيس المشار إليه.. وذيلت هذه الصحيفة توقيعاً وختوماً، وقدمناها إلى رئيس الحكومة ليبلغ الذوات (السادة) المنتخبون ويباشرون بالأعمال لأجل صيانة البلدة وملحقاتها – لحماية المدينة وتوابعها – وتأمين حقوق العامة مع الراحة (لخدمة العامة) اللازمة والله الموفق».

كانت الحكومة “الأهلية الثانية” التي شكلها الحاج فاضل عبود  حكومة بمعنى الكلمة، حفظت الأمن وحمت المدينة، وهي التي ألحقت لواء الفرات بالدولة السورية^[3].

نلاحظ في الوثيقة أن اسم اللواء “لواء دير الزور”، بدلاً من لواء الزور.

وكان لواء دير الزور من سنة 1921 – 1924م أحد ألوية حكومة حلب^[4]. وفي سنة 1925م (1343هـ) صار هذا اللواء مرتبطاً بالشام رأساً كما صارت ولاية حلب ومتصرفية اللاذقية مرتبطة بها أيضاً، وذلك حينما تشكلت الوحدة السورية، وتشكلت الوزارة في دمشق[1].

المرجع: كتاب السيرة الذهبية “دير الزور” عروس الفرات والجزيرة السورية.

ص 85- 86فقرات البحث مثبتة في الكتاب.