تعريف العـنـعـنــة:

هي قلب الهمزة عينا في بعض الكلمات
وأهل الدير يقلبون الهمزة من( أنَّ ) و ( جَـأرَ ) و ( سَأل َ) و ( قُرآن ) عينا فيقولون :
عَنَّ فلان يَعِـنُّ عَنينا إذا كان مريضا واصلها : أنَّ ( من وجعه) يئنّ أنيـناً .
وفلان يَجعَرُ جعيراً مِثلَ الثَّور.. أي يجأر جئيراً رافعا صوته بقوة.
واهل الريف يقولون : أُريد أَسعَـلك سُعَالا …. أي أريد أن أسألك سؤالا
كما يحلف بعضهم قائلا:” والقرعان أو بالقرعان …أي والقرآن أو بالقرآن
مبدلا الهمزة عينا على تقارب في المخرج
و هذه الظاهرة في لهجة أهل الدير والشوايا هي شيء من عنعنة تميم وذلك أنهم ( أي العامة من كبار السن) يحلفون بكتاب الله بقولهم (( والقرعان )) أي القرآن…
كما يقولون سُـعَـال بدلا من سؤال , وسَـعَلتُ ؟ : بدلا من سألت
. ويقول عَنَّ مريضهم أنه يَعِنُّ أي يئنُّ . ومصدر يَعِن : عنين , فيقولون :
فلان يَعِنُّ عنين الوجعان ….أي يئن أَنين المريض .
كما يقولون يَجعَر من كُلّ قلبه : أي يجأر إذا رفع صوته بالدعاء أو الألم .
والعنعنة عند اللغويين :هي إبدال الهمزة المفتوحة في أنَّ عينا فيقولون ( عَن )
وهي ظاهرة منسوبة إلى تميم يقول ذو الرمة :
أعَنُ ترسـمتَ من خرقاءَ منزلة ….ماءُ الصبابة ِمن عينيك مسجوم
ويفسر ابن فارس العنعنة بقوله :
أمّا العنعنة التي تذكر عن تميم فإبدالهم الهمزة في بعض الكلام عينا لتقارب في المخرج ,
فالهمزة والعين حرفان حلقيان
. يقولون ( سمعت عَنَّ فلانا قال كذا ) يريدون أنَّ . وروي في حديث قِيْلَة : تحسبُ عَـنّـي نائمة
قال أبو عبيد : (أرادت – تَحسب أَنِّي.. وهي لغة تميم )
وروى بيت ذي الرمة السابق ( أَعَنْ بدلاً من أَأَن )
ويقول هاشم طعان في كتابه الأدب الجاهلي بين لهجات القبائل واللغة الموحدة
: وهي لغة تميم وقيس وأسد ومن جاورهم. وقيس من سكا ن منطقة الفرات
وما يزال قسم منها موجودا في الدير إلى اليوم.
ملاحظة : الحلف بغير الله خطأ لا يرتضيه الشرع.
أعدها لمجلة حضارة و تراث دير الزور الباحث :غسان الشيخ الخفاجي



