أحياء ومعالمتاريخ
الجامع “العمري” أقدم مساجد ديرالزور العتيقة العريقة
مساجد دير الزور العتيقة العريقة
الجامع “العمري” أقدم مساجد ديرالزور العتيقة العريقة

الجامع العمري :
: أقدم أثر لا يزال حيا ..

لا يعرف زمن تأسيسه بدقة وفي أي عهد أُعمر , ولماذا تواتر اسمه بالجامع العمري , ويرجح الأستاذ توفيق قنبر أن من بناه امرأة من الرؤساء تدعى المرعبة. ويقول البعض أنه بني في نهاية القرن السابع عشر والآخر يرجعه لأزمنة أبعد , ومن رواية الشيخ عبد الجبار المفتي يمكن أن نستخلص :
أن الجامع كان موجودا في عهد الشيخ عبد الكريم حفيد الإمام محمد العابدين الحسيني الملقب بمهد السائح “أبو عابد ” . وهذا أرجح تقدير من وجهة نظري ومن خلال ما استمعت إليه من المعمرين وكبار السن بدير الزور:
أن عياض بن غنم سار بجيشه من طبريا يريد الجزيرة , وفي مقدمته خيل سهل بن عدي فلم يزل سائرا حتى نزل بالس , وكان خالد بن الوليد قد فتحها صلحا , وسرح سهيل بن عدي إلى الرقة فنزل على حصارها ..فمشى القوم إلى عياض بن غنم بالصلح فرأى أن يقبل منهم . وبعث عبد الله بن غسان إلى أهل تلك القرى وطيب قلوبهم ( مجموعة قرى في الجزيرة الفراتية * طلبت الصلح فأجابهم المسلمون بالأمان ) [3].

ومن بداية الفتح العربي في زمن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – (11 – 13هجريه\632-635 م )حتى زمن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – (13-23 هجريه \632- 642م ) دخلت المنطقة في ظل الحكم العربي الاسلامي وعاصرت العهدين الأموي والعباسي[4] .
الموقع : يقع سابقا في الجهة الشرقية من الدير العتيق ، بني قبل عام 1800م . وقد نجى من الهدم سنة 1969م مع بعض المباني التي كانت تقع شرقي دير العتيق وحالياً، ضمن الساحة العامة . وفي سنة 1906م شيدت منارته (المئذنة).

وفي سنة 1942 م هدم هزاع الطعمة المسجد لقدمه وتصدع جدرانه وأعاد بناء المسجد بالإسمنت المسلح . وفي سنة 1958 م أحيط من الجهة الجنوبية والشرقية بـ 20 دكاناً تعود ملكيتها للأوقاف] . وفي سنة 1960 بنت الأوقاف طابقين فوق هذه الدكاكين . وفي سنة 2004 م سجلت مأذنته كمعلم أثري من معالم دير الزور .
الباحث:غسان الشيخ الخفاجي



