أعلام من حاضرة الفراتحرف ومهن وصناعاتمدن فراتية
علي اسماعيل المزعل ومهنة دلال “قهوة مزعل”
مهنة دلال "قهوة مزعل"

علي إسماعيل المزعل

– من مواليد دير الزور /1948/،
– يحمل شهادة أهلية التعليم
– عمل مدرسا لمدة ثلاثين عاما تفرغ بعدها للعمل في محل والده وجده الحاج “مزعل الحاج ”
– ويعد علي إسماعيل المزعل” (الوريث الوحيد لهذه الحرفة وآخر صانعي الدلال من آل “مزعل”)..
كتب الأستاذ عدنان الجابر لمجوعة تراث دير الزور:

قد يدهشك الرجل بفنٍ ما ..أما أن يكون مبدعاً في فنون مختلفة فذلك ما يستدعي التريث والوقوف عنده كظاهرة لافتة.. وهو بالضبط ما عليه الأخ الأستاذ علي المزعل الذي عرفته -منذ سنين عديدة مضت – بدماثته وطيب معشره ، وكرم أخلاقه قبل أن أعرفه موهوباً في أمور متعددة ..فقد كان ولايزال خطاطاً رائعاً ، بل هو مدرسة في الخط العربي الأصيل ، وهو أديب ذو ذائقة لافتة، وقد حباه الله حافظة قوية جعلته يلمّ فيها من حكايات وأخبار التراث العربي الديري الكثير الكثير ..الأمر الذي يجعلك تأنس لحديثه وتطمع بالمزيد ، ثم وبعد تفرغه للعمل في النحاسيات غدا متميزاً فيها إلى درجة كبيرة ، ولا أبالغ إذا قلت أنه تجاوز فيها مستوى من سبقه من الأهل الكرام يرحمهم الله ..علماً أن المرحومين أبيه وعمه طبقت شهرتهما الآفاق لروعة إنتاجهما ودقة صنعتهما.. وفي يقيني أن النحاسيات هي فنٌّ لطيف أكثر منه صنعةً أو حرفة، وهنا يتجلى مفهوم الإبداع الذي اتسمت به عائلة مزعل الكريمة كابراً عن كابر .

مزعل وصناعة صناعة دلال القهوة العربية اليدوية التي تشتهر بها “دير الزور”
ما يميز دلال “مزعل” عن باقي الدلال.. أنها يدوية الصناعة فهي قطعة واحدة دون أي توصيل، في حين تصنع الدلال سابقا ولاحقا من قطعتين أو أكثر.
– يعود تاريخ هذه المهنة لعام /1808م/ على يد المرحوم “مزعل النحاس”، والذي ارتبط اسمه بالدلال حتى أصبحت تعرف بدلال “مزعل”، ثم ورث الحرفة من بعده “يوسف مزعل النحاس” و”إسماعيل مزعل النحاس”.
محل مزعل صغير متواضع لا تتجاوز مساحته (2×2متر) في سوق “الحدادين” وسط شبكة أسواق “دير الزور القديمة.
وقد اعتمد الحاج “مزعل” في عمله على عدة بسيطة – وهي مستخدمة حتى الآن- وهي مؤلفة من “سنادين” و”نايات متعددة” و”مطارق متنوعة” و”جواكيك لطرق الدلال” و”ناريشة جمع الدلال.

,ويتم تصنيع دلال مزعل من النحاس الأحمر حصرا، وهو من أجود أنواع النحاس ويمتاز بمرونة في العمل، حيث تخضع عملية جمع الدلة عادة إلى نحو/40/عملية جمع يليها عملية تجمير في كل مرة، حتى الوصول إلى مرحلة خصر الدلة، ثم تأتي عملية الدعبلة والسحق ثم الجلي بمواد خاصة للتخلص من الشوائب، لتبدأ بعدها عملية تطريق الدلة، وصناعة وتركيب الغطاء العلوي للدلة، والذي يتألف من قطعتين (الصحن والغطاء الفوقي).
ويحتاج إنجاز طقم مؤلف من /6/ قطع حوالي شهر أو أكثر، فحين تنتج المعامل الحديثة نحو/100/دلة يوميا، وهذا ما يميز دلة مزعل عن باقي الدلال..
و أصبح للمحل شهرة عالمية لاقتناء هذه التحف ، ويؤمه السياح من كافة أنحاء العالم وكذلك أبناء المحافظة المقيمين في دول الخليج، إضافة إلى أهالي “دير الزور” من ميسوري الحال.
