قصة أغنية “مدلل” التي سرقت من الموسيقار يحيى عبد الجبار

قصة أغنية مدلل التي سرقت من الموسيقار يحيى عبد الجبار:

اتصل بي الكثير من الأصدقاء يستفسرون حول هذه الأغنية التي انتشرت انتشاراً واسعاً في أرجاء الوطن العربي ..إليكم القصة كما يرويها مؤلفها وملحنها الموسيقار يحيى عبد الجبار:
كنا قد انتهينا من تسجيل كاسيت للحناوي واسمه .دني بحجيلج دني وكان عازف الاورغ حينها فريد العراقي ..سافر الفنان ابو فادي الى حلب ..استوديو آسيا لتسويق الشريط وتنقيته واخراجه ..وفي المساء اتصل بي الفنان الحناوي وقال تلزمنا أغنية أخرى لان الشريط قصير ولايصلح للنشر نتيجه قصره
في هذه الأثناء كنت في منزلي بحالة ياس شديد لأن زوجتي وضعت مولوداً وساء وضعه الصحي والحرارة لاترافقه ..كان الطفل في السرير ووالدته نائمة جنب السرير من شدة الارهاق ..لم يتوقف رنين الهاتف الارضي .كانت والدتي رحمها الله هي المتصله لتتطمأن عن صحة المولود وهنا خرج معي مقطع من الاغنيه
عايل منت عايل حظي وياك المايل
ولو عدينا الخصايل ..انت أول من يزعل
وكنت انظر إلى زوجتي لأن اختلاف او تطابق زمرة الدم بيني وبينها وبعد المولود الرابع ولاندري وبقدرة الله سبحانه كان المفروض أن تأخذ الإبره
هنا وأنا أنظر إلى ولدي وكان يئن من شدة الحراره بدأت ادندن وعلى مقام المخالف وهو الاشد حزنا ..مدلل والله مدلل
هذا محبوبي امدلل
عاف الليل وسهر الليل
بس آنا عيوني تذبل
ياالله اشقد امدلل
امسكت بآلة العود مباشرة ادندن بها واكملت بقية المقاطع ..كانت آلة التسجيل ..الكونيون ..بجانبي وبدات بالتسجيل ..يادنيه لاتإذيني
اللي بيا مكفيني
عل غربه عودتيني
ضايع ومحد يندل
كنت انظر الى ولدي وخرج المقطع الاخير
اشقد السهره تحلالي
كل ما شوفك اكبالي
واناديك بموالي
وانت عني ماتسأل
يابا اشقد مدلل

وهنا مباشرة اتصلت بابو فادي وقلت له اعتبر الشريط اكتمل ..قال بهذه السرعه قلت نعم ..رجع ابو فادي من سفره وحفظ وسجلنا الاغنيه وعندما ذهب الى حلب ..اصر ..عمر صابر ان يغيير اسم الشريط من دني بحجبلج دني الى مدلل وكان مصرا إما ان يوقف توزيع الشريط او ياخذ اسم مدلل ..واغنية دني بحجيلج هي من كلمات الاستاذ وليد علوش والحاني ايضا …وهذا ما جرى بالحرف الواحد ولا ادري ان كنت نسيت شيئا ..وارجو من الفنان القدير عبدالقادر حناوي ان يعلق للتذكير بهذا الشيئ وايضا بعض الاخوة الفنانين اللذين كانوا يشهدون الامر
.بالمناسبه تم فضح السارقين في برنامج ابن البلد وكانت فضيحة للحراميه كبرى.

بقلم: الموسيقار يحيى عبد الجبار